قرقاش يبحث مع ليندر كينغ جهود إحلال السلام في اليمن

عدن: «الخليج»

 بحث الدكتور أنور بن محمد قرقاش المستشار الدبلوماسي لصاحب السمو رئيس الدولة أمس الجمعة، مع المبعوث الأمريكي الخاص لليمن تيموثي ليندركينغ الجهود الدولية المبذولة لإيجاد حل سلمي ينهي الأزمة اليمنية ويوقف المعاناة الإنسانية التي يعيشها الشعب اليمني. وأشاد قرقاش خلال اللقاء، بالجهود التي تبذلها الولايات المتحدة الأمريكية والمجتمع الدولي بشأن الأزمة اليمنية، مؤكداً ضرورة العمل على تسوية سلمية للأزمة وتعزيز فرص وقف إطلاق نار دائم لتمهيد الطريق أمام حل سياسي شامل.

وقال إنه على المجتمع الدولي دفع كافة الأطراف اليمنية للبدء بحوار جاد يشمل كافة المكونات اليمنية لإنهاء الحرب، والخروج باليمن من أزمته وتجنيب الشعب اليمني المعاناة الإنسانية التي يعيشها منذ سنوات. وأكد دعم دولة الإمارات للجهود التي تبذلها المملكة العربية السعودية ومجلس القيادة الرئاسي في اليمن والرامية إلى إحلال السلام بما يضمن استقرار وازدهار اليمن.

واطلع المستشار الدبلوماسي لصاحب السمو رئيس الدولة من المبعوث الأمريكي على الجهود التي تقوم بها الولايات المتحدة في سبيل إنهاء الأزمة اليمنية، وتعزيز فرص التوصل لحل سياسي شامل، مشيداً بالدور الذي يقوم به المبعوث تيموثي ليندركينغ في هذا الإطار. بدوره ثمّن المبعوث الأمريكي الجهود التي تبذلها دولة الإمارات لتخفيف المعاناة عن الشعب اليمني ودعم كافة الجهود التي تبذلها مختلف الأطراف الإقليمية والدولية لإنهاء الحرب في اليمن.

من جانب آخر، أعلن المبعوث الأممي إلى اليمن هانس غروندبرغ، أنه قدم إحاطة لمجلس الأمن الدولي، حول آخر تطورات الوضع في اليمن. وفق تغريدة نشرها على حساب مكتبه في تويتر. وعقد مجلس الأمن، الذي ترأسه فرنسا، لهذا الشهر، جلسة مغلقة ناقش خلالها تطورات الوضع في اليمن، وسريان الهدنة. ومدى التزام الأطراف في بنودها، بالإضافة إلى استمرار الحصار الحوثي المفروض على مدينة تعز.

وكان المبعوث الأممي، قد قال في إحاطته المقدمة في الجلسة السابقة منتصف يوليو الماضي، إنه يعمل مع الأطراف اليمنية للموافقة على مقترحه، حول توسيع اتفاق الهدنة وتمديدها لأطول فترة ممكنة. ويتضمن المقترح، تمديد الهدنة إلى ستة أشهر، وتوسيع بنودها ليشمل صرف رواتب الموظفين المدنيين. واعتماد وجهات جديدة للرحلات الجوية من مطار صنعاء، مع السماح بتدفق كميات أكثر من الوقود إلى ميناء الحديدة. 

وأعلنت الحكومة اليمنية، الخميس، أنها بادرت بموافقة استثنائية على طلب الأمم المتحدة، السماح بدخول عدد من سفن الوقود إلى موانئ الحديدة، على أن يتم استكمال إجراءاتها القانونية في وقت متزامن بموجب الآلية الأممية. وجددت الحكومة في بيان، عدم وجود أي قيود من جانبها لدخول سفن المشتقات النفطية إلى موانئ الحديدة، وحرصها على منح كافة التسهيلات الإضافية في هذا الجانب من أجل تخفيف المعاناة الإنسانية، وتفويت فرصة الميليشيات الحوثية لابتزاز المجتمع الدولي، وإثرائها غير المشروع من الأسواق السوداء.