الوطن العربي

الإمارات: استقرار المنطقة يتطلب الحل العادل للقضية الفلسطينية

راديو الأمل FM | صحيفة الخليج

جددت دولة الإمارات العربية المتحدة تأكيدها على التزامها الثابت بدعم الشعب الفلسطيني الشقيق ومواصَلَة تقديم المساعدات، خاصةً لقطاعَي التعليم والصحة، معربة عن الأمل في أن تتمتع الأجيال الفلسطينية القادمة بالأمن والسلام اللذين طالَ انتظارُهُما. وأكدت أن استقرار المنطقة مرهون بحل عادل للقضية الفلسطينية.

وقالت الإمارات، في بيان أمام مجلس الأمن ألقته أميرة الحفيتي نائبة المندوبة الدائمة للدولة الأربعاء، إنَّ منطقة الشرق الأوسط بحاجة ماسّة اليوم لتَحوُّل جذري وإيجابي، يُنقِذ شعوبَها من ويلات النزاعات والأَزَمات، ويُتيح لها المساهَمة بفاعلية في دعم جهود التنمية ومواجهة التحديات العالمية المشتركة، بما يساهم في صَوْن السلم والأمن الإقليميين والدوليين.

مرجعيات الشرعية الدولية

وفي الجلسة الخاصة بمجلس الأمن حول الوضع في الشرق الأوسط، قالت الإمارات إنه «لا يمكن تحقيق استقرار المنطقة بالكامل بدونَ إيجاد حلٍ عادل وشامل للقضية الفلسطينية وفقاً لمرجعيات الشرعية الدولية، بحيث يتم إقامة دولة فلسطينية مستقلة على حدود الرابع من يونيو 1967 وعاصمتهُا القدس الشرقية، تعيش جنباً إلى جنب مع إسرائيل، في سلامٍ وأمنٍ واعترافٍ مُتَبادَل».

وقال البيان إنه «بهذه الروح، ستواصل دولة الإمارات دعمَها لكافة المبادرات السلمية التي تهدف إلى تحقيق هذه الآمال». ورحبت في هذا السياق بما وَرَدَ في بيان رئيس وزراء إسرائيل بشأن دعم رؤية حل الدولتين خلال مناقشات الأسبوع الرفيع المستوى للجمعية العامة، وأكدت أنها تتطلع إلى تكثيف العمل لخَلْقِ أُفُقٍ سياسيّ يُمَهّد لاستئناف مفاوضات سياسية جادّة بينَ الأطراف حولَ قضايا الوضع النهائي.

الحاجة لضبط النفس

وشددت الإمارات على ضرورة تَحَرُّك الأطراف على نحوٍ عاجل وتغليب لُغة الحِوار والانخراط بِحُسْن نِيّة لمنع الأوضاع الراهنة من الخروج عن السيطرة. وقالت إن اجتماع مجلس الأمن يُشَكّل فرصةً للمجلس لتوجيه رسالةٍ مهمة حولَ الحاجة لضبط النفس والامتناع عن اتخاذ أي إجراءاتٍ أُحادية قد تُؤَجج الأوضاع الهشَّة، لاسيّما في مدينة القدس الشريف.

وفي سياق التقارير الأخيرة حولَ إعلان إسرائيل عن خِطة لبناء 560 وحدة استيطانية جديدة على أراضٍ في جنوب القدس الشرقية تم تعريفُها بأنّها «منطقة أثرية» من منظمة اليونيسكو، أعادت الإمارات التأكيد على موقفها الثابت بأنَّ المستوطنات تُقَوِّض حل الدولتين وتُشَكل انتهاكاً صارخاً للقانون الدولي وقرارات هذا المجلس. وجددت المطالبة بوضع حدٍ لهَجَمات المستوطنين التي تطال المجتمعات الفلسطينية وتستهدِف المحاصيل الزراعية التي تُعَد مصدرَ دَخْلٍ للعديد من العائلات، خاصةً مع اقتراب مَوسِم قَطْف الزيتون، والذي شَهِدَ العام الماضي وتيرةَ هَجَماتٍ غير مسبوقة.

مواصلة الاستجابة الإنسانية

ومع عودة الطلاب إلى المدارس هذا الشهر، أكدت الإمارات على حق الأطفال الفلسطينيين في الحصول على التعليم، وأنْ يُتاحَ لهُم حرية الوصول إلى مدارسِهِم دونَ عوائق أو ترهيب، مشيرة إلى أن النُّظُم التعليمية تكتسي أهمية خاصة في حالات النزاع، لاسيما من حيث إعداد أجيالٍ مُتمكنة وقادرة على المساهمة بفاعلية في بِناء مجتمعاتِها ونهضَتِها.

وحثت الإمارات على الحفاظ على المرافِق التعليمية في الأرض الفلسطينية المحتلة، منوهة بوجود ستة وخمسين أمرَ هدمٍ مُعَلَّقاً حالياً لمدارس في الضفة الغربية والقدس الشرقية تقدم خَدَماتٍ تعليمية لأكثر من ستة آلاف طفل، وذلك وفقاً لمكتب تنسيق الشؤون الإنسانية. كما رحبت الإمارات بانعقاد اجتماع لجنة الاتصال المخصصة لتنسيق المساعدة الدولية المقدمة إلى الشعب الفلسطيني خلال الأسبوع الماضي، تحت رئاسة وجهود النرويج، وشددت على مواصلة الاستجابة للاحتياجات الإنسانية للفلسطينيين.

[ad_2]

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى