مؤتمر دولي يبحث الأمن المستدام والمناخ في الشرق الأوسط
راديو الأمل FM | صحيفة الخليج
أوصى المشاركون في المؤتمر السنوي الثاني، الذي نظمه مركز «تريندز» للبحوث والاستشارات، بالتعاون مع مؤسسة المجلس الأطلسي، تحت عنوان: «الأمن المستدام في الشرق الأوسط: تحديات وآفاق التغير المناخي»، بضرورة الاستثمار في البحث والتطوير لتعزيز الابتكار باعتباره أهم مفاتيح الأمن البيئي لمنطقة الشرق الأوسط، والعالم أجمع.
وأكدت التوصيات التي ألقتها سمية الحضرمي، نائبة رئيس القطاع، في ختام جلسات المؤتمر في واشنطن، أهمية دمج الخطط والسياسات، وبناء قدرات فعالة وطرح مبادرات مبتكرة؛ من أجل تحقيق الأمن المناخي في المنطقة، وجعله جزءاً لا يتجزأ من الأمن الوطني، والإقليمي، إلى جانب ضرورة الاستثمار في الطاقة النظيفة والتكنولوجيا المتقدمة، وضمان الاستدامة المالية طويلة الأجل من خلال تشجيع ودعم أنشطة ريادة الأعمال في مجالات حماية المناخ، والطاقة المتجددة، وتوطين التقنيات الصديقة للبيئة.
وأكدت الشيخة شما بنت سلطان بن خليفة آل نهيان، الرئيس التنفيذي للمسرعات المستقلة للدولة للتغير المناخي، في كلمتها عن «الدبلوماسية المناخية بوصفها تحدياً متزايداً أمام السياسة الخارجية.. مؤتمر كوب-28»، أن دولة الإمارات العربية المتحدة لطالما أدركت أهمية التعاون العالمي وتبادل المعرفة في بناء الاستدامة، والتي تم دمجها في الرؤية الاستراتيجية وثقافة الدولة منذ إنشائها، وبينما تستعد دولة الإمارات لاستضافة «COP28» في عام 2023، لا تزال هذه الرؤية الأساسية في طليعة خريطة الطريق للدولة لعام 2050، وما بعده. وأشارت إلى أن قضية التغير المناخي مشكلة آنية ومستقبلية، فالفيضانات في باكستان أثرت في صادرات الحبوب العالمية؛ ما يجعل الجهود الجماعية، إقليمياً ودولياً، ضرورة ملحّة للحد من آثار التغيرات المناخية، مبينة أن دولة الإمارات تعمل على تسريع نمو الاقتصاد الأخضر وتعزيز التشارك مع القطاع الخاص لتنفيذ التزاماتها البيئية، محلياً وإقليمياً وعالمياً، معتمدة على الابتكار والانتقال إلى الاقتصاد الأخضر، وجذب المواهب العالمية للمشاركة في هذه الجهود، وتحقيق صفر انبعاثات كربونية.
وكرّم مركز تريندز للبحوث والاستشارات، الشيخة شما بنت سلطان بن خليفة آل نهيان، ومنحها جائزة «تريندز للشخصية القيادية الشابة في مجال التغير المناخي 2022». وأكدت مريم بنت محمد سعيد حارب المهيري وزيرة التغيّر المناخي والبيئة، إن الظواهر المناخية الماثلة تشكل تحذيرات وتدعو للاستعداد لواقع مناخي جديد، وفي صلب الواقع الجديد يوجد الشرق الأوسط.
وذكرت أن هذه التحديات تفرز أوضاعاً متردية، مثل نزوح السكان والتنافس على الموارد والضغوط الاقتصادية والاجتماعية، وانعدام الأمن الغذائي، ما يلقي بظلاله على الأمن القومي في المنطقة. وأشارت إلى أن الإمارات، تؤمن بتعددية الأطراف كواسطة قوية لبناء مستقبل مستدام، مطالبة بزيادة العمل الجماعي في مجال المناخ واتخاذ تدابير منسقة، مؤكدة أن دولة الإمارات ملتزمة باتباع مسار إنمائي محايد من حيث المناخ وتحويل وعودها إلى تدابير ونتائج ملموسة، وقد كانت أول بلد في المنطقة يلتحق بسباق القضاء نهائياً على الانبعاثات الكربونية، حيث أطلقنا العام الماضي مبادرة الإمارات الاستراتيجية للحياد المناخي 2050، ونعكف حالياً على وضع الاستراتيجية الوطنية للحياد المناخي 2050 لتوجيه خطواتها المقبلة، وتعيين مسارها باتجاه الحياد المناخي. (وام)