الوطن العربي

«قمة جدة » : رؤية مشتركة لشرق أوسط أكثر استقراراً وازدهاراً

راديو الأمل FM | صحيفة الخليج

أكدت «قمة جدة للأمن والتنمية»التي اختتمت أعمالها أمس السبت، بمشاركة صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة «حفظه الله»، وقادة دول مجلس التعاون الخليجي ومصر والأردن والعراق والولايات المتحدة، حرص القادة على تعزيز الأمن، وتأكيد شراكتهم التاريخية، وتعميق تعاونهم في جميع المجالات، والتزاماً أمريكياً بأمن الشركاء والدفاع عنهم في مواجهة التهديدات.

كما أكدوا، ضرورة التوصل لحل عادل للصراع الفلسطيني الإسرائيلي على أساس حل الدولتين،مشددين على أهمية المبادرة العربية، وضرورة وقف كل الإجراءات الأحادية التي تقوض الحل، واحترام الوضع التاريخي القائم في القدس ومقدساتها، ونوهوا بأهمية دعم الاقتصاد الفلسطيني ووكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأنروا).

وجدد القادة إدانتهم القوية للإرهاب بكافة أشكاله ومظاهره، وعزمهم على تعزيز الجهود الإقليمية والدولية الرامية لمكافحته.

ودعا البيان إيران للتعاون الكامل لإبقاء منطقة الخليج العربي خالية من أسلحة الدمار الشامل وللحفاظ على الأمن والاستقرار إقليمياً ودولياً.

وجدد القادة دعمهم الكامل لسيادة العراق وأمنه واستقراره ونمائه ورفاهه ولجميع جهوده في مكافحة الإرهاب.

ورحب القادة بتأكيد الرئيس بايدن على الأهمية التي توليها الولايات المتحدة لشراكاتها الاستراتيجية الممتدة لعقود في الشرق الأوسط، والتزامها الدائم بأمن شركاء الولايات المتحدة والدفاع عن أراضيهم، وإدراكها للدور المركزي للمنطقة في ربط المحيطين الهندي والهادئ بأوروبا وإفريقيا والأمريكتين.

منع انتشار الأسلحة النووية

وأكد القادة رؤيتهم المشتركة لمنطقة يسودها السلام والازدهار، وما يتطلبه ذلك من أهمية اتخاذ جميع التدابير اللازمة في سبيل حفظ أمن المنطقة واستقرارها، وتطوير سبل التعاون والتكامل بين دولها، والتصدي المشترك للتحديات التي تواجهها، والالتزام بقواعد حسن الجوار والاحترام المتبادل واحترام السيادة والسلامة الإقليمية.

وجدد بايدن التأكيد على التزام الولايات المتحدة بالعمل من أجل تحقيق السلام العادل والشامل والدائم في الشرق الأوسط.

وجدد القادة عزمهم على تطوير التعاون والتكامل الإقليمي والمشاريع المشتركة بين دولهم بما يسهم في تحقيق التنمية المستدامة، والتصدي الجماعي لتحديات المناخ من خلال تسريع الطموحات البيئية، وتطوير مصادر متجددة للطاقة.

وأشادوا باتفاقيات الربط الكهربائي بين السعودية والعراق، وبين مجلس التعاون والعراق، وبين السعودية وكل من الأردن ومصر، والربط الكهربائي بين مصر والأردن والعراق.

إدانة للإرهاب

وأكد القادة إدانتهم القوية للهجمات الإرهابية ضد المدنيين والأعيان المدنية ومنشآت الطاقة في السعودية ودولة الإمارات، وضد السفن التجارية المبحرة في ممرات التجارة الدولية الحيوية في مضيق هرمز وباب المندب.

ورحبوا بالهدنة في اليمن، وبتشكيل مجلس القيادة الرئاسي، معبرين عن أملهم في التوصل إلى حل سياسي وفقاً لمرجعيات المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية ومخرجات الحوار الوطني الشامل، وقرارات مجلس الأمن ومنها القرار 2216. ودعا القادة جميع الأطراف اليمنية إلى اغتنام الفرصة والبدء الفوري في المفاوضات المباشرة.

وأكد القادة ضرورة تكثيف الجهود للتوصل لحل سياسي للأزمة السورية، بما يحفظ وحدة سوريا وسيادتها، كما عبر القادة عن دعمهم لسيادة لبنان، وأمنه واستقراره، وجميع الإصلاحات اللازمة لتحقيق تعافيه الاقتصادي، ونوه القادة بانعقاد الانتخابات البرلمانية، بتمكين من الجيش اللبناني وقوى الأمن الداخلي. وبالنسبة للانتخابات الرئاسية القادمة دعوا جميع الأطراف اللبنانية لاحترام الدستور والمواعيد الدستورية.

ونوه القادة بشكل خاص بمبادرات الكويت الرامية إلى بناء العمل المشترك بين لبنان ودول مجلس التعاون، وبإعلان قطر الأخير عن دعمها المباشر لمرتبات الجيش اللبناني.

وأكدت الولايات المتحدة عزمها على تطوير برنامج مماثل لدعم الجيش اللبناني وقوى الأمن الداخلي.

وجدد القادة دعمهم للجهود الساعية لحل الأزمة الليبية وفق قرارات مجلس الأمن ذات الصلة، ومنها القراران 2570 و2571، وضرورة عقد انتخابات رئاسية وبرلمانية في أقرب وقت، وخروج جميع المقاتلين الأجانب والمرتزقة.

وأكد القادة دعمهم لجهود تحقيق الاستقرار في السودان، واستكمال وإنجاح المرحلة الانتقالية.

دعم أمن مصر المائي

وبالنسبة لسد النهضة الإثيوبي، عبر القادة عن دعمهم للأمن المائي المصري، وأكد القادة ضرورة التوصل لاتفاق بشأن ملء وتشغيل السد في أجل زمني معقول.

وفي ما يخص الحرب في أوكرانيا، يجدد القادة التأكيد على ضرورة احترام مبادئ القانون الدولي.

ويحث القادة المجتمع الدولي وجميع الدول على مضاعفة الجهود الرامية للتوصل إلى حل سلمي، وإنهاء المعاناة الإنسانية، ودعم اللاجئين والنازحين، وتسهيل تصدير الحبوب والمواد الغذائية.

الأوضاع الجيوساسية تستدعي التضافر

وفي افتتاح القمة، عبّر ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، عن أمله في أن تؤسس قمة «جدة للأمن والتنمية» ل«عهد جديد في ترسيخ علاقة دولنا مع الولايات المتحدة»، لخدمة مصالحنا المشتركة وتعزيز الأمن والتنمية.

وأضاف: «التحديات الكبرى التي عرفها العالم بسبب جائحة كوفيد-19 والأوضاع الجيوساسية تستدعي مزيداً من تضافر الجهود الدولية لتعافي الاقتصاد العالمي وتحقيق الأمن الغذائي والصحي». وتابع: «كما أن تحديات التغير المناخي تقتضي تبني نهج متوازن لتحقيق التنمية المستدامة. تبنينا نهجاً يعتمد على معالجة الانبعاثات لدعم جهود مواجهة التغير المناخي».

وكشف: «قررنا زيادة إنتاجنا من النفط إلى 13 مليون برميل يومياً وبعد ذلك لن تكون لدى المملكة أي قدرة إضافية على زيادة الإنتاج».

وأردف قائلاً: «ندعو إيران، باعتبارها دولة جارة تربطنا بشعبها روابط دينية وثقافية، إلى التعاون مع دول المنطقة ووكالة الطاقة الذرية، من خلال الالتزام بالشرعية الدولية وعدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول الأخرى والوفاء بالتزاماتها».

التركيز على إيجاد حلول كفيلة ببناء الثقة

أكد الرئيس الأمريكي جو بايدن، أن الولايات المتحدة ستبقى شريكاً نشطاً للشرق الأوسط.

وقال: «لدينا العزيمة لمواجهة التهديدات الإرهابية في المنطقة».

وأضاف: «سندعم شراكات مع البلدان التي تتبنى نظاماً دولياً قائماً على القوانين والقواعد».

ولفت إلى التزام واشنطن بتقديم مليارات الدولارات للدول التي تعاني أزمات تتعلق بالأمن الغذائي.

ولفت إلى تطلعه لاستضافة مصر والإمارات لمؤتمر المناخ.

وتعهد بالعمل على خفض التصعيد في المنطقة، قائلاً: «عملنا مع السعودية وعمان على فرض هدنة في اليمن مستمرة حتى الآن».

وأضاف: «نرى إمكانية تطوير المنطقة وتعزيز السياحة في تيران وصنافير».

وجدد بايدن التزام واشنطن بعدم حصول إيران على سلاح نووي. وقال: «لن نترك فراغاً في المنطقة لصالح روسيا والصين وإيران». (وكالات)

أكد التصدي للإرهاب ودعم الجهود الدبلوماسية لتهدئة التوترات

بيان خليجي أمريكي: حفظ أمن المنطقة واستقرارها أولوية

أكد بيان خليجي أمريكي مشترك، صادر عن قمة جدة للأمن والتنمية، التي اختتمت أعمالها أمس السبت دعم ضمان خلوّ منطقة الخليج من كافة أسلحة الدمار الشامل.وأكد القادة في البيان المشترك، مركزية الجهود الدبلوماسية لمنع إيران من تطوير سلاح نووي، وللتصدي للإرهاب وكافة الأنشطة المزعزعة للأمن والاستقرار.

كما أكدوا التزامهم بتطوير التعاون المشترك في سبيل دعم جهود التعافي الاقتصادي الدولي، ومعالجة الآثار الاقتصادية السلبية لجائحة كورونا والحرب في أوكرانيا، وضمان مرونة سلاسل الإمدادات، وأمن والطاقة، وتطوير مصادر وتقنيات الطاقة النظيفة.

ترحيب بمجموعة التنسيق العربية

ورحبت أمريكا بقرار مجموعة التنسيق العربية،تقديم مبلغ لا يقل عن 10 مليارات دولار، لغرض الاستجابة لتحديات الأمن الغذائي.

كما رحب القادة بإعلان الولايات المتحدة الأمريكية بتقديم دعم بقيمة بليون دولار لتلبية حاجات الأمن الغذائي على المديين القريب والبعيد لمنطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا.

تنويه بجهود (أوبك +)

ونوّه القادة بالجهود القائمة ل(أوبك +) لتحقيق استقرار أسواق النفط العالمية، بما يدعم النمو الاقتصادي.

ورحب بايدن بإعلان عدد من الشركاء من دول مجلس التعاون خططها لاستثمار ما مجموعه 3 مليارات دولار في مشاريع تتوافق مع أهداف مبادرة الشراكة العالمية للاستثمار والبنية التحتية التي أعلنت عنها الولايات المتحدة، للاستثمار في البنى التحتية الرئيسية في الدول منخفضة ومتوسطة الدخل. وعبر الرئيس بايدن عن تقديره لتبرع دول مجلس التعاون بمئة مليون دولار لدعم شبكة مستشفيات القدس الشرقية.

وأكد القادة التزامهم المشترك بحفظ أمن المنطقة واستقرارها، ودعم الجهود الدبلوماسية الهادفة لتهدئة التوترات الإقليمية،وضمان حرية وأمن ممرات الملاحة البحرية.

ورحبت دول مجلس التعاون بتأكيد الرئيس الأمريكي الأهمية التي توليها الولايات المتحدة لشراكتها الاستراتيجية مع دول الخليج، وأنها تقف على أهبة الاستعداد للعمل جماعياً مع أعضاء مجلس التعاون لردع ومواجهة جميع التهديدات الخارجية لأمنهم، وضد أي تهديدات للممرات المائية الحيوية، خاصة باب المندب ومضيق هرمز. وأشاد القادة بالتعاون القائم بين دول مجلس التعاون والولايات المتحدة في دعم أمن واستقرار المنطقة وممراتها البحرية، وأكدوا عزمهم على تطوير التعاون والتنسيق إزاء المخاطر المتزايدة لانتشار أنظمة الطائرات المسيرة والصواريخ المجنحة، وتسليح الميليشيات الإرهابية والجماعات المسلحة.

وبحث القادة السبل الكفيلة بتكثيف التعاون المشترك في سبيل تعزيز الردع والقدرات الدفاعية لدول مجلس التعاون، وتطوير التكامل والاندماج في مجالات الدفاع الجوي والصاروخي، وقدرات الأمن البحري، ونظم الإنذار المبكر.

قوة المهام المشتركة

ورحب القادة بإنشاء (قوة المهام المشتركة 153) و(قوة المهام المشتركة 59)، واللتين تعززان الشراكة والتنسيق الدفاعي بين دول مجلس التعاون والقيادة المركزية الأمريكية.(وكالات)

السيسي: الأمن العربي كل لا يتجزأ ولا مكان للميليشيات

أكد الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي، أن قمة جدة تحمل دلالة سياسية واضحة لتجديد عزمنا على العمل المشترك، لافتاً إلى أن الأمن العربي كل لا يتجزأ.

وقال السيسي أمس: «نجدد عزمنا على تطوير الشراكة بين الدول العربية والولايات المتحدة».

وقال: «جهودنا المشتركة في حل مشكلات المنطقة لن تتم إلا بحل القضية الفلسطينية»، مطالباً بتكثيف الجهود للتوصل لحل نهائي للقضية.

وأضاف: لا مكان لمفهوم الميليشيات والمرتزقة في المنطقة.(وكالات)

ولي عهد الكويت: تحديات المنطقة تتطلب التعاون

قال ولي العهد الكويتي، الشيخ مشعل الأحمد، إن تحديات المنطقة أصبحت تتطلب منا مزيداً من التعاون.

وأضاف في كلمته أمام قمة جدة للأمن والتنمية: «نتطلع أن تكون قمة جدة بداية انطلاق جديدة نحو معالجة أزمات المنطقة».

وتابع: «ندعو إيران إلى التعاون مع دولنا والوكالة الدولية للطاقة الذرية لجعل الشرق الأوسط خالياً من أسلحة الدمار الشامل».

وأضاف «علاقات تاريخية ومصالح استراتيجية تجمعنا مع واشنطن».

(وكالات)

أمير قطر: لا أمن ولا استقرار و تنمية في ظل النزاعات

شدد أمير قطرالشيخ تميم بن حمد آل ثاني، أمس السبت، على أنه لا أمن ولا استقرار ولا تنمية في ظل النزاعات.

وقال في كلمة ألقاها خلال قمة جدة، إنه «لا أمن ولا استقرار ولا تنمية في ظل النزاعات»، محذراً من أن «الحرب في أوكرانيا تسببت في أزمة اقتصادية قد تؤدي إلى كوارث إنسانية».

وأضاف: «نؤكد على أهمية العلاقات الخليجية والعربية مع الولايات المتحدة؛ لدورها الفاعل في الشرق الأوسط والعالم».(وكالات)

الكاظمي: العراق لا يزال يحاول تجفيف منابع الإرهاب

قال رئيس الوزراء العراقي، مصطفى الكاظمي، أمس السبت، إن بلاده كان لها دور أساسي في محاربة الإرهاب، ولا تزال تحاول تجفيف منابعه.

وقال الكاظمي في كلمته أمام قمة جدة: «منطقتنا تضررت بصورة ملموسة من تغير المناخ، وعلينا مواجهة الأزمة». وتابع: «الديمقراطية الناشئة في العراق تواجه مصاعب بسبب نقص الخبرات»، مضيفاً: «بلادنا تسعى إلى تعزيز لغة الحوار في منطقتنا». (وكالات)

العاهل البحريني: منطقتنا عانت تحديات بالغة الخطورة

قال العاهل البحريني، الملك حمد بن عيسى آل خليفة، إن المنطقة عانت على مدى سنوات، ولا تزال، تحديات بالغة الخطورة تتطلب تعاوناً فعالاً.

وقال العاهل البحريني في كلمته أمام قمة جدة للأمن والتنمية «يجب التوصل لتسوية لأزمة اليمن ووقف معاناة شعبه».

وأضاف «التدخل في شؤون دول المنطقة هو التحدي الأخطر».

ومضى قائلاً «يجب تفعيل عمل قواتنا البحرية المشتركة لحماية الملاحة الدولية والنفط والتجارة العالمية عبر مضيقي هرمز وباب المندب». (وكالات)

العاهل الأردني يشدد على «التكامل الإقليمي»

شدد العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني، على أهمية التكامل الإقليمي في كلمته أمام قمة جدة للأمن والتنمية، أمس السبت.

وقال: «منطقتنا والعالم يواجهان تحديات اقتصادية مع انعكاس الأزمة الأوكرانية على الطاقة والغذاء».

وأكد أن بلاده تحرص على ترجمة الفرص إلى شراكات حقيقية، معتبراً أن السبيل للتقدم هو العمل التشاركي.

وقال إنه يجب الوصول إلى حل عادل وشامل للقضية الفلسطينية، لافتاً إلى أنه لا استقرار في المنطقة دون التوصل لحل للقضية الفلسطينية. (وكالات)

[ad_2]

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى