اخبار محلية

مداخلات تثري السيرة الذاتية للأستاذ القدير أحمد عوض الوجيه

راديو الأمل FM | صدى حضرموت الإخبارية

يافع رصد – الاعلام التربوي –  متابعات/ فهد حنش أبو ماجد

 

 «الجزء الأول» :

بعد تقديم منتدى القارة التربوي السيرة الذاتية للأستاذ القدير أحمد عوض علي الوجيه تاريخ 19 أغسطس 2022م ، ونشرها في العديد من الصحف والمواقع توالت العشرات من المداخلات والتعليقات التي تثري السيرة الذاتية للأستاذ أحمد عوض ، والتي سنتناولها في ثلاثة أجراء لتسهيل عملية المتابعة والنشر ، وفيمايلي الجزء الأول من المداخلات:

 *يستحق وسام الإخلاص من الدرجة الأولى*  

لأستاذ علي شيخ حسين العمري أشار في مداخلته أن الأستاذ أحمد عوض يستحق وسام الإخلاص من الدرجة الأولى إلا أن الدولة همشته  وجاء في المداخلة : « الأستاذ أحمد عوض علي قيادي إداري وتربوي وسياسي من الرعيل الأول من نشطاء الحركة الطلابية ، وما من مجال في مديرية رصد إلا وله بصمات في كثيرا من الانشطة.

 كان للأستاذ أحمد تأثير مباشر على التعليم في جميع مناطق سرار ورصد وسباح ، وللأسف همشته الدولة بسلطاتها المركزية والمحلية ، فمثل الأستاذ أحمد عوض علي يستحق أن يحصل على وسام الإخلاص من الدرجه الأولى الذي يعتبر قليلا بحق هذه الهامة الوطنية التربوية والإدارية ، فقد تألق في سماء يافع في مجال التربية والتعليم ، وفي مختلف الانشطة والمجالات ، فهو علم من أعلام يافع ، ونتمنى له دوام الصحة والعافية وطول العمر».

*شخصية فذة تتفنن في أساليب التوجيه*

ووصف الأستاذ عبدالفتاح العسيلي الأستاذ أحمد عوض بالأب الروحي للتربية والتعليم في رصد ، وتطرق إلى بعض الصفات والمميزات التي ساعدت على تطوير العمل وجاء في مداخلته : « تعجز اللسان أن تعبر بكلمات تفي بحق ألأستاذ أحمد عوض علي هذا الرجل التربوي المميز والأب المحفز المشجع لأبنائه والقائد الذي يشرك الجميع في عمل مؤسسي يعطي فرصة لإستخلاص الأفكار التي تطور العمل ، والموجه الذي يتفنن في توجيه من يشرف عليهم بشخصيته التربوية المعروفة. 

 فهو الإداري صاحب الخبرات والحضور والكاريزما التي تميزه في تعامله مع موظفيه ، وهذا ما عايشناه خلال فترة عملنا كمدير لثانوية العمري ، فقد كان ممن لهم الفضل بعد الله سبحانه وتعالى في تشجيعنا وتسهيل كثير من الأمور ، وحل القضايا أول بأول ، وكان تشجيعه لنا له الأثر الأكبر في تطوير العمل ، وأتذكر عندما كانت تعقد لقاءات واجتماعات في مكتب التربية ، وجلسات بعد الدوام نلتقي فيها ونتعارف مع كل الزملاء التربويين ، ونناقش كل القضايا ، وكلاً يتحدث عن تجربته ومشاكله ويشترك الجميع في وضع الحلول من رؤوساء الأقسام ، وبإشراف أستاذنا الفاضل أبو سامي الأب الروحي للتربية والتعليم رصد.

 يتميز الأستاذ أحمد بشخصية فذة.. راقي في تعامله.. يحسن أتخاذ القرارات ، وعنده القدرة على الإقناع والتحفيز والتشجيع للشخصيات التربوية للنجاح والإبداع.

اسأل الله تعالى أن يوفقه ويمتعه بالصحة والعافية وطول العمر».

  *طفرة تعليمية رغم الظروف الصعبة*

وبدوره قدم الأستاذ محمد حيدرة سالم الفقيه مداخلة أشار فيها إلى أن الفترة الزمنية التي أدار فيها الأستاذ أحمد عوض مكتب التربية رصد شهدت طفرة تعليمية جيدة ، وجاء في مداخلته ما يلي: « لقد عايشنا الزميل العزيز أحمد عوض علي منذ منتصف السبعينات في المدارس الموحدة ، وبداية الثمانينات في المدارس الثانويه ، فقد كان يساعدنا في إدارة المدارس الموحدة في كل من العمري وسرار ، وبعدما عينت عميداً لثانوية سالم صالح رصد كان يذلل أي صعوبات في الجوانب الإدارية والتعليمية بحكم خبرته وعلاقاته المتميزة مع الجهات ذات العلاقة في المحافظة أو الوزارات والمؤسسات المختلفة في دولة الجنوب ، وكان إدارياً مميزاً وكان يعمل جانبه طاقماً من أفضل الكوادر والمدرسين كما أشار الحاج طاهر.

 أذكر عندما كنت عميداً لثانوية الشهيد سالم صالح رصد كان القسم الداخلي للثانوية يسكن فيه اكثر من 200 طالب ، وكان يتابع التغذية والأثاث للقسم الداخلي ، وكانت التغذية أنذاك من أفضل ما يكون ، وبشهادة الطلاب والمدرسين الفلسطينين ،  والمحليين.

 كان زميلنا العزيز عيدروس هادي ، ومحمد صالح يوسف ، وعبده ثابت زملاء عمل كلاً له بصمه في العمل في إدارة التربية في مديرية رصد قبل تقسيمها إلي ثلاث مديريات ، وقد شهدت تلك الفترة طفرة تعليمية جيدة رغم الظروف الصعبة ، ولكن بقدرة القيادات التربوية والتعليمية أمثال زميلنا أبو سامي استطعنا الوصول إلى ما نحن راضون عنه.

أذكر عندما تم تشكيل فريق التوجيه الفني في المديرية عام 1987م كنت رئيسا له ، ومعي أكثر من سبعة مدرسين جامعيين زرنا عدداً من مدارس رصد ، وكان الأستاذ أحمد بجهود ذاتية يذلل أي صعوبات تواجهنا في تنقلات الفريق أو السكن أو اي نواقص وهناك الكثير من السمات والمزايا للأستاذ أحمد ، وما كتبه الأستاذ طاهر إلا غيض من فيض».

*عملنا بانسجام وتنسيق وتنظيم وأخلاق*

وفي المداخلة التي قدمها الأستاذ صالح محمد المقفعي أشار فيها إلى بعض الصفات الشخصية ، وأسالب العمل التي كان ينتهجها الأستاذ أحمد عوض ، والتي عكست نفسها إجابيا على العملية التربوية والتعليمية ، وجاء في المداخلة مايلي : « عايشت الأستاذ أحمد عوض علي منذ أيام الدراسة ، وبعدها في مرفق العمل الذي أشتغلنا فيه مع بعض لعدة سنوات فتعرفت عليه عن قرب حيث تتوفر فيه كل الصفات الأخلاقية والعملية والسياسية والثقافية ، فمن الناحيه الأخلاقيه كان يتعامل مع جميع الناس بحب وتقدير وأحترام ، ومن الناحية العملية كان حاسم في عمله في كافة الجوانب.

ينحدر الأستاذ احمد من أسرة متعلمة فوالده كان فقيه وقاضي محكمة وإمام مسجد.

 بدأنا نشاطنا مع بعض ، ونزلنا الى بعض المدارس لتشكيل الاتحاد الوطني ، ومنها مدرسة المنصورة ، ومدرسة معربان حيث كان معربان في البداية يتبع مركز القارة ، توظفنا في التربية وكان هو أقدم مننا في التوظيف بسنتين تقريباً ، وعندما عينت مديراً لمدرسة العدنة كان الأستاذ أحمد إداري ومالي في مكتب التربية ، وكان رئيس الإشراف التربوي الأستاذ القدير عيدروس هادي أحمد ، وعملوا مع بعض كخلية نحل ، وحققوا إنجازات في جانب التربية ، وبعدما ذهب الأستاذ عيدروس للدراسة في الخارج وتعين الأستاذ أحمد مديراً لمكتب التربية واصل العمل بجدارة وكانت اجتماعات مدراء المدارس تقام بصورة منتظمة شهريا ، ونناقش كل القضايا التربوية ، وكانت أي قضية تصل إلى مكتب التربية يتم حلها بأسرع وقت ممكن ، وفي العام 1987م عندما تحول المركز إلى مديرية طلبوا تعيين مجموعة نواب لمدير التربية وكنت من ضمنهم ، وكنا نعمل كفريق واحد بقيادة ربان السفينة الأستاذ أحمد ، وكنا نعمل مع بعض ليل ونهار عمل مشترك ومنسق ومنظم ، وكان كل واحد مكمل للآخر ، وكنا نعمل الخطط للمجلس التربوي ورؤساء الأقسام ومدراء المدارس.

 وعندما كان يسافر الأستاذ أحمد في مهمة كان يكلفنا بالقيام بمهامه الإدارية ، ويعطينا كافة الصلاحيات.

 وعندما تحصل أي مشكلة في أي مدرسة كان يكلفنا بالنزول المباشر لمعالجة المشكلة ، ويرتب لنا سيارة ، ويصرف لنا مستحقاتنا ، وبهذا الأسلوب كان يشركنا وينسق معنا في معالجة كافة المشاكل.

  الأستاذ أحمد يستحق كل التقدير والأحترام لما عمله في المديرية من تطوير للعملية التربوية والتعليمية واستقرارها في فترة عمله».

 

   *ألتف الموظفين حوله كخلية النحل*

وفي مداخلة للأستاذ عبدالمنعم علي سعيد الرشيدي تحدت عن الصفات القيادية والإدارية التي يتمتع بها الأستاذ أحمد عوض ، وعن الكيفية التي جعلت موظفيه يلتفون حوله كخلية النحل وهذا نص ما جاء في المداخلة: « أحمد عوض علي الوجيه هو الأستاذ والمربي الفاضل والأب والمدير الناجح والصديق  والزميل في العمل.

هناك قلة من الناس وهبهم الله ملكات وقدرات وطباع وصفات تميزوا بها عن غيرهم ، فبذروا تلك الهبات في أوساط المجتمع فأنبتت خيراً وعطاء ، فكان أستاذنا القدير من بين هولاء الناس الذين أحبهم الله ، وزرع فيهم تلك الصفات الجميلة حيث تميز بقدرات ، وكفاءات عالية في عمله ، وعلاقاته مع المجتمع ، وامتلك مهارات القائد الناجح ، وكان من ضمن القلائل من الناس في يافع الذين تركوا بصمات لا يمكن أن تنسى أحب عمله فأبدع في ذلك ، وأحب موظفيه فالتفوا حوله كخلية النحل ، وهب خبراته ومهاراته لمن حوله ، وجعل منهم كوادر تربوية يُشار إليهم بالبنان .

لقد خدم العمل التربوي بجدارة ، وحقق الكثير من الإنجازات ، وبأسلوبه التربوي المتميز ربط علاقات مع الجهات المسئولة ومع مدراء المدارس والمعلمين والمجتمع المحلي ، فحل الكثير من المشاكل التي كانت ترافق العمل التربوي ، فكانت الإبتسامة أحد الطرق التي وصل فيها إلى قلوب الناس ، وجعل كل من يأتِ إليه محملاً بالهموم يخرج مقتنعاً ومبتسماً، وهذه أحد الأساليب التي يتميز بها القائد والإداري الناجح.

عرفت الأستاذ أحمد عوض منذ الطفولة ونحن في الصفوف الأولى في مدرسة العدنة حينما كان يأتي ضمن الإشراف التربوي ، وبالذات نهاية العام عند إعلان النتيجة وتكريم الطلاب الأوائل ، فكان لنا نصيب من ذلك التكريم الذي لن أنساه ، وكان ممن دفعونا وحثونا على مواصلة التعليم في زمن كان العديد من الزملاء الطلاب يتركون الدراسة ويلتحقون في القوات المسلحة.

التحقت بالعمل التربوي ، وتوطدت علاقتي به أكثر حينما أختارني من بين كشف الموظفين وترتيبي في قسم الحسابات في إدارة التربية إلى جانب الزملاء منصر هيثم ، وعارف زيد ، بالليل وغيرهم وتعلمنا منه الكثير من الخبرات والمهارات الإدارية ، فكان يحثنا دائماً على ضرورة الإلمام بالعمل التربوي ، ولا نكتفي بعمل الحسابات ، وكان يصدر الأوامر الإدارية بتكليفي بالنيابة عن أي رئيس قسم يخرج اجازة ، أو كان في مهمة سفر ، وكل ذلك من أجل مساعدتنا على فهم العمل التربوي بكل أقسامه، وهو ما حصل بالفعل بان أكتسبنا الكثير من الخبرات والمهارات التي كانت وما زالت الرافد القوي لعملنا حتى اليوم ، فأن كان هناك فضل بعد الله سبحانه وتعالى فهو يعود إلى أستاذنا القدير أحمد عوض وبقية الزملاء في مكتب التربية الذين تعلمنا على إيديهم الكثير والكثير.

رافقت الأستاذ أحمد عوض في أغلب سفرياته حينما يسافر لمتابعة الجهات المسؤولة ، فيوكل إلي كتابة وصياغة الرسائل والخطابات التي يقدمها للمسؤولين ، فيعمل على مراجعتها وتقييمها وتقويمها ، فكان أستاذاً بحق وحقيقة حتى وصلنا إلى مرحلة الثقة الكاملة بأن أوكل هذه المهمة لي دون أن يراجع أي خطاب ، أو رسالة، فيقوم بالتوقيع عليها مباشرة لثقته بأن الموضوع الذي يريده قد تم صياغته بجدارة ، وأن الهدف الذي يسعى إليه ، والمتمثل في تعليمنا العمل قد تحقق بمساعدته ، ليس هذا وحسب بل وصلت الثقة بيننا بأن ننوب عنه في كثير من الأمور حينما يكون مشغولاً ، وحينما يكون غير متواجد في ذلك المكان والزمان.

فلله درك من أستاذ ولله درك من تربوي سوف أكتفي بذلك بكون الحيز لا يتسع لذكر كل مناقب أستاذنا القدير أحمد عوض علي الوجيه.

نتمنى لك مزيداً من الصحة والعافية وطول العمر وبارك الله فيك وسدد على طريق الخير خطاك .

والشكر موصول لأستاذنا القدير طاهر حنش على ما يبذله من جهود في تناول الشخصيات التربوية التي كان لهم الدور في تأسيس وبناءً العمل التربوي في يافع».

   *هل جزاء الإحسان إلا الإحسان*

وقدم الأستاذ صالح شيخ سالم مداخلة أستخدم فيها دليلاً شرعياً على مجازاة الإحسان بالإحسان ، ودليلاً أدبياً على مكانة المعلم في المجتمع ، وعدد بعض الصفات التي تميز بها الأستاذ أحمد عوض عن غيره ، وقال في مداخلته : 

« قـم للمعلم وفه التبجيلا

كاد المعلم أن يكون رسولا

نحن في إطار مديرياتنا الثلاث : رصد و سرار وسباح جزء لا يتجزأ من يافع بكل جبالها وسهولها ووديانها وكوادرها ورجالها الأوفياء للأرض والإنسان ، والمتمسكين بقول العليم الحكيم : (هل جزاء الإحسان إلا الإحسان) نحن أوفينا ومازلنا نوفي لمن عملوا على تعليم أبناء المنطقة في إطار الكتاتيب (المعلامات) رغم أن التعليم كان بدائياً وفي أضيق حدوده ، وينحصر في القراءة والكتابة وبعض الأولويات في الحساب ، فكيف سيكون الوفاء لمن وضع لبنات التعليم الحديث في ظل ظروف في غاية الصعوبة ؟

كان الأستاذ أحمد عوض طالباً متميزاً بين زملاءه أثناء دراسته منذ الأساسي حتى الثانوي ، وكان قائداً طلابياً يحظى بتقدير زملاءه ومعلميه وكل من تعرف عليه. 

أمتلك الأستاذ أحمد شخصية كارزمية منذ الصغر ، ولازمته هذه الصفة في عمله كمعلماً لمادة الكيمياء وإدارياً في كل مراحل عمله الإداري.

أتسم الأستاذ أحمد بصفات وخصائص إدارية تفرد بها دون غيره ، وكان إدارياً ديمقراطياً أشرك كل من حوالية في تسيير العمل الإداري بكل أقسامه وتخصصاته ، ونظم قنوات العمل الإداري حتى يسير العمل بسلاسة ودون تعثر.

كانت للأستاذ أحمد نظرة بعيدة الأفق في تدريب وتأهيل الكادر التربوي بإعتباره القائد الاجتماعي والمصباح المضيء الذي سينهض بالعلمية التربوية والتعليمة ، ولم يقف عند هذه الخطوة فحسب بل بذل جهوداً مظنية في تحسين وضع المباني المدرسية والسعي لتوفير الأثاث والكتاب المدرسي ومقومات إستقرار المعلم في مختلف المناطق التعليمية ، وذلك من خلال توفير وسائل الإستقرار المتعددة ، وهناك أمور عديدة لا يتسع المجال لذكرها. 

لن نعيد للأستاذ أحمد ، ولغيره من القيادات ، والأعلام التربوية الذين وقفنا أمام سيرهم الذاتية عصارة أعمارهم التي قضوها في التربية ، ولن نمنحهم حقهم بكلمات نكتبها ، أو عبارات نستعيد فيها الذكريات ، فبصماتهم خالدة ، ومتجذرة في الوجدان ، ولها تأثير واسع في المجتمع ، ولهم إسهام اجتماعي وتربوي وعلمي وثقافي وإنساني ، وستظل هذه المدلولات مرسومة في عقول وقلوب الآخرين ، ومنحوتة في إعماقهم».

*فنون الإدارة والقيادة وجبر خواطر الموظفين*

 الأستاذ صلاح زيد بن صفر قدم مداخلة تحدث فيها عن عوامل نجاح الأستاذ أحمد عوض في إدارة العملية التربوية ، وعدد بعض الصفات الإنسانية التي يتمتع بها وهذا ما جاء في مداخلته : « الاستاذ أحمد عوض علي الوجيه يتميز بحنكة ودهاء إداري ، وإتقان لفن الإدارة والقيادة يهتم بواجباته ومهامه ولديه رؤية للمستقبل. 

عندما نقف اليوم على السيرة الذاتية للأستاذ أحمد عوض بكل محتواها ومحطاتها الحياتية نقف لحظات إجلال وتقدير لهذه الشخصية التربوية ، ونجد أنفسنا أمام صفحات تحمل في طياتها كنوز من الفوائد ، ونتعرف على مناقب وشواهد عملية ، ومواقف نضالية ، لشخصية تميزت بإبداعات وفنون العمل التربوي والتعليمي ، ونتعلم منها فنون الإدارة والقيادة ، والقدرة على اتخاذ القرار المناسب في الوقت المناسب ، والمكان المناسب ، والتقييم ووضع المعالجات والتدابير والحلول.

وبصريح العبارة فهو رمز من رموز القيادة التربوية التي لها بصمات في تأسيس وتطوير التعليم في مناطق يافع ، وله اسهامات مختلفة في جوانب تربوية وغير تربوية ، ومن السباقين لدعم وتطوير المديرية. 

 جمعتني بالأستاذ أحمد مواقف عملية واجتماعية كثيرة ، فالمميزات التي يتمتع بها متعددة ، ولكن أود أن أذكر بعض منها:

يتميز الأستاذ أحمد بحسن التعامل ودماثة الأخلاق ، والذكاء والحنكة في التعامل واتخاذ القرار ، وحسن لتعامل مع الواقع ، والرؤية المستقبلية للأوضاع ، وإمكانية التحسين والتطوير والارتقاء للأفضل ، العمل الجماعي والتعايش والإيجابي مع من حوله والمحيط الاجتماعي ، والعلاقات العملية والاجتماعية داخل المنطقة على المستوى المحلي ، وعلى مستوى الإدارات الحكومية والسلطات المركزية ، وهذا بفضل ما يحظى به من احترام وتقدير لدى تلك الجهات ما مكنه من إنتزاع المتاح من مستحقات ومخصصات المديرية في المجال التربوي والتعليمي ، وهذا يعتبر من عوامل نجاحه في قيادة العمل ، وتحقيق إنجازات مختلفة تربوية وتعليمية. 

 عمل الأستاذ أحمد على تجهيز قاعة عمل في مكتب التربية للم شمل قيادة مكتب التربية والجلوس لمناقشة هموم العمل ، وإنجاز بعض المهام بشكل جماعي مع رؤساء الأقسام ، والتوجيه ، وبعض مدراء المدارس ، وغيرهم من ممثلي السلطات والجهات ذات العلاقات. 

ومن أهم أعماله الإنسانية والخيرية :

– تأسيس أول صندوق خيري خاص بدعم المعلمين. 

– جبر خواطر زملاء العمل ومشاركتهم في أفراحهم واحزانهم ، وهذه صفة مميزة تعبر عن نبل وأصالة وسمو الأخلاق والتعامل بين القيادي وزملائه. 

ختاماً أتمنى لزميلنا دوام الصحة والعافية وطول العمر».

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى