مؤسسة حضرموت للإعلام والتنمية تعقد ندوة متخصصة حول “تركيبة النسيج المجتمعي الحضرمي وقدرته على صناعة السلام”
عقدت مؤسسة حضرموت للإعلام والتنمية مساء يوم امس الخميس بالمكلا ندوة متخصصة بعنوان “تركيب النسيج المجتمعي الحضرمي وقدرته على صناعة السلام”.
وناقشت الندوة التي ألقاها المحاضر الزميل الصحفي عمار بن جوهر عبر القاعة الإفتراضية بتقنية الإتصال المرئي (ZOOM)، الأسس التي يقوم عليها النسيج المجتمعي بحضرموت وخصائصه الفريدة التي جعلت منه تركيبة مجتمعية حاضنة للسلام ونموذجاً راقياً للتعايش السلمي يحتدى به بين مجتمعات العالم المعززة للتعايش والسلام.
كما تطرقت الندوة إلى المتغيرات التي مر بها النسيج الحضرمي على مر التاريخ والعوامل المؤثرة عليه، واستعرضت كذلك أبرز العوامل التى قد تؤثر سلبا على سلمية النسيج الحضرمي في الوقت المعاصر إذا ماتم استخدامها بصورة إيجابية للحفاظ على خصائصه الداعمة للسلام، وقد كانت وسائل الإعلام الحديثة أحد أهم العوامل التي وردت في الندوة والتي اكدت انه يمكنها التأثير سلبا علي المجتمع في حالة لم تخضع للرقابة والإشراف والتوجيه للعمل وفق ضوابط تخدم ترابط المجتمع بحضرموت.
كما أشارت الندوة إلى الدور الإيجابي الذي يمكن أن تلعبه وسائل الإعلام في ترسيخ خصائص التعايش السلمي التي يتميز به النسيج المجتمعي بحضرموت، وثمنت الأطروحة الملقاة في الندوة الدور الكبير الذي يمكن أن تلعبه الإذاعات المجتمعية في تعزيز القيم الإنسانية وكذا التعايش السلمي عبر خطابها الإعلامي.
وجاء في مخرجات الندوة عدد من التوصيات من خلالها يمكن الحفاظ على خصائص التعايش السلمي وتعزيز السلام التي يتمتع بها النسيج الحضرمي، وأبرزها تقيد القائمين على وسائل الإعلام عامة و القائمين على حلقات الاتصال في الإذاعات المجتمعية بصورة خاصة بالإلتزام بالمبادئ المعززة للسلام في خطابهم الإعلامي، ومراعاة حساسية النزاع في خطابهم؛ وعلى إثرها مراعاة مسؤوليتهم في الطرح تجاه المجتمع بما يحفظ روابطه وسلميته.
من جانبه أكد مدير البرامج والأنشطة بمؤسسة حضرموت للإعلام والتنمية الأستاذ شادي محمد بوعسكر أن هذه الندوة كانت ضمن خطة أنشطة المؤسسة للعام 2022.
وثمن بو عسكر جهود قيادة المؤسسة المتمثلة برئيس مجلس إدارتها الأستاذ أمير عبدالله باعويضان في تذليل كافة الصعوبات التي تعترض سير العمل لإنجاح هذه الندوة وكافة فعاليات المؤسسة، معبرًا كذلك عن شكره وتقديره لسفير النوايا الحسنة للأمم المتحدة سعادة الدكتور عمر عبدالله بامحسون على دعمه وتشجيعه لجميع الأنشطة التي تنفذها المؤسسة بما يمكنها من تأدية دورها بشكل إيجابي وتحقيق أهدافها المعروفة تجاه المجتمع.