الإمارات تدعم مبدأ «الصين الواحدة»
راديو الأمل FM | صحيفة الخليج
أكّدت دولة الإمارات دعمها لسيادة الصين ووحدة أراضيها، وأهمية احترام مبدأ «الصين الواحدة»، داعية إلى الالتزام بقرارات الأمم المتحدة ذات الصلة.
وأشارت الإمارات في بيان صادر عن وزارة الخارجية والتعاون الدولي، إلى قلقها من تأثير أي زيارات استفزازية على التوازن والاستقرار والسلام الدولي. وحثّت على تغليب الحوار الدبلوماسي سعياً لضمان الاستقرار، الإقليمي والدولي.
يأتي ذلك، بينما أطلق الجيش الصيني، أمس الخميس، مقذوفات لم يحدد نوعها بعيد بدء أهم مناورات عسكرية في تاريخه حول تايوان، رداً على زيارة رئيسة مجلس النواب الأمريكي، نانسي بيلوسي، للجزيرة التي تعتبرها بكين جزءاً لا يتجزأ من أراضيها. وتعتبر بكين مبادرة بيلوسي، أعلى مسؤول أمريكي منتخب يزور تايبيه منذ 25 عاماً، استفزازاً ونكوصاً عن الوعود التي قطعتها الولايات المتحدة للصين. وردّاً على ذلك، أطلق الجيش الصيني سلسلة من التدريبات العسكرية في ست مناطق بحرية حول تايوان على طول طرق التجارة المزدحمة ولا تبعد في بعض أجزائها أكثر من عشرين كيلومتراً عن شواطئ تايوان. وقال شي يي، أحد المتحدثين باسم الجيش الصيني ، أمس الخميس، إن المناورات، تضمنت «إطلاق صواريخ تقليدية» على المياه قبالة الساحل الشرقي لتايوان. وأكد أن «كل الصواريخ أصابت أهدافها بدقة، واختبرت الضربة الدقيقة وقدرات منع الوصول» إلى المنطقة. وقال مصدر عسكري صيني طلب عدم كشف هويته «إذا اصطدمت القوات التايوانية عمداً (بالجيش الصيني) وأطلقت رصاصة عرضاً، سيرد (الجيش الصيني) بقوة وسيكون على الجانب التايواني تحمّل كل العواقب».
من جهة أخرى، دانت وزارة الدفاع التايوانية ما وصفته ب«الأعمال غير العقلانية التي تقوّض السلام الإقليمي»، وأكدت أن الجيش الصيني أطلق «11» صاروخاً باليستياً من نوع دونغفينغ بين الساعة 13,56 و16,00 في المياه في شمال وجنوب وشرق تايوان. وقالت الوزارة في بيان إن «وزارة الدفاع الوطني تؤكد أنها ستلتزم مبدأ الاستعداد للحرب من دون السعي للحرب». وعلى جزيرة بينغتان الصينية الواقعة قرب مكان المناورات، رصد المراسلون عدة مقذوفات صغيرة تطلق من قرب منشآت عسكرية وتحلق في السماء مخلفة دخاناً أبيض ودوي انفجارات.
ورجّح وزير الدفاع الياباني، نوبوو كيشي، سقوط صواريخ صينية في منطقة اليابان الاقتصادية الخالصة للمرة الأولى. وقال لصحفيين «يُعتقد أن خمسة من أصل تسعة صواريخ باليستية أطلقتها الصين، قد سقطت ضمن المنطقة الاقتصادية الخالصة لليابان». ولفت إلى أن اليابان «تقدّمت باحتجاج إلى الصين عبر قنوات دبلوماسية»، واصفاً الأمر بأنه «مشكلة خطيرة تؤثر في أمننا القومي وسلامة مواطنينا».
إلى ذلك، وصف مسؤول أمريكي المناورات العسكرية الصينية بأنها «غير مسؤولة»، محذراً من خطر خروج الوضع عن السيطرة. وقال مستشار الأمن القومي الأمريكي جيك سوليفان في حديث للإذاعة الوطنية العامة (إن بي آر) «نعتقد أن ما تفعله الصين هنا غير مسؤول». وندد ممثل السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي، جوزيب بوريل، بالمناورات العسكرية الصينية، قائلاً إن زيارة بيلوسي للجزيرة «لا مبرر لها». كما حذر وزراء خارجية دول جنوب شرق آسيا من أن الأزمة بشأن تايوان قد تؤدي إلى «نزاعات مفتوحة»، وقال بيان مشترك صادر عن وزراء رابطة دول جنوب شرق آسيا (آسيان)، إن الوضع «يمكن أن يزعزع استقرار المنطقة، وبالتالي قد يؤدي في النهاية إلى حسابات خاطئة ومواجهات خطيرة، ونزاعات مفتوحة، وعواقب لا يمكن التنبؤ بها بين القوى الكبرى».(وكالات)