محافظ حضرموت يطمئن على أسرة الشهيد السفير عبدالله محمد بن سلمان ويشيد بتضحياته ووفائه لوطنه
راديو الأمل FM | صدى حضرموت الإخبارية
اطمأن محافظ حضرموت الأستاذ مبخوت مبارك بن ماضي، اليوم، على أسرة الشهيد السفير عبدالله محمد بن سلمان، الشخصية السياسية والتربوية، وسفير بلادنا لدى المملكة المتحدة سابقاً.
جاء ذلك خلال زيارة قام بها المحافظ، اليوم، الى منزل الشهيد بمديرية غيل باوزير، رافقه خلالها الأمين العام للمجلس المحلي بالمحافظة صالح عبود العمقي، وقائد المنطقة العسكرية الثانية اللواء ركن طيار فائز قحطان التميمي، والمدير العام لمديرية غيل باوزير سالم العطيشي باوزير.
واطمأن المحافظ، خلال الزيارة على أحوال أسرة الشهيد بن سلمان، وتبادل الحديث مع نجله “رشدي”،
مؤكداً أن السلطة المحلية تثمن عطاءات وتضحيات السفير الشهيد، وجميع أعلام المحافظة وكوادرها الذين أفنوا أعمارهم في خدمة الوطن، ومثلوه خير تمثيل.
وقال المحافظ بن ماضي، إن مديرية غيل باوزير قدمت كوادر نجباء، وأسهمت في رفد الدولة بالقيادات المؤهلة التي تبوأت المراكز العليا، بفضل ما تلقوه من معارف على أيدي كبار الأساتذة بالمدرسة الوسطى بالغيل.
وكان محافظ حضرموت، تجاوب مع ملاحظة سابقة وردت خلال لقائه رئيس وأعضاء اللجنة الرئيسة لبطولة كأس حضرموت، تم خلالها التطرق لملعب بن سلمان بغيل باوزير، الذي يحمل اسم الشهيد، ووجه المحافظ بصرف مساعدة لأسرة الشهيد، عرفاناً بعطاءاته وخدمته لوطنه.
والشهيد السفير عبدالله محمد بن سلمان، سفير بلادنا لدى المملكة المتحدة سابقاً، ولد في العام 1942م في مدينة غيل باوزير، تلقى دراسته في المدرسة الوسطى،
وانتقل الى عدن، واجتاز بها شهادة الثقافة العامة بمستوييها العادي والعالي، وعاد لتدريس اللغة الانجليزية في المدرسة الوسطى، أوفد الى بريطانيا عام 1961م للدراسة والتحق بجامعة ريدنج وهيايورد، انتخب نائباً لرئيس اتحاد الطلبة العرب في بريطانيا وايرلندا، ونشط لتأييد ثورتي سبتمبر واكتوبر بين الطلبة العرب،
عاد حاملاً شهادة البكلاريوس في العلوم، وعمل خلال العام الدراسي 66/67م مدرساً للرياضيات والفيزياء بالمدرسة الثانوية بالمكلا،
في يوليو 1968م صدر قراراً جمهورياً بتعيينه مديراً لمكتب رئيس الجمهورية للشؤون الداخلية والخارجية، واستمر في أداء مهامه حتى العام 1972م.
ثم صدر قرار جمهوري في ابريل 1972م بتعيينه سفيراً بوزارة الخارجية، وباشر مهامه كسفير لليمن الديمقراطية في المملكة المتحدة، وفاوض الحكومة البريطانية لحل مشكلة المتقاعدين الذين عملوا مع بريطانيا في مستعمرة عدن قبل الاستقلال.
حضر السفير بن سلمان، الاجتماع التشاوري الذي دعت فيه بلادنا سفرائها في الخارج، وكان رحمه الله ضمن ضحايا سقوط طائرة الداكوتا في 30 ابريل عام 1973م.