منها 8 مشاركة في مونديال قطر.. قادة 10 منتخبات أوروبية يرتدون شارة بشعار “حب واحد”
راديو الأمل FM | سي إن إن
أتلانتا، الولايات المتحدة الأمريكية (CNN)– ستشارك 10 منتخبات أوروبية، تأهلت منها 8 لكأس العالم 2022، في حملة أُطلق عليها اسم “One Love” (حب واحد) لمدة موسم كامل تدعو إلى “الاندماج ومكافحة التفرقة”.
فقد أعلنت منتخبات هولندا وإنجلترا وبلجيكا والدنمارك وفرنسا وألمانيا والنرويج والسويد وسويسرا وويلز، إطلاق الحملة التي كانت هولندا أول من اقترحها، إذ سيحمل كل قائد من قادة هذه المنتخبات شارة تحمل عبارة “One Love”.
ويحمل القلب الذي سيظهر على شارة قادة المنتخبات، التي ستشارك 8 منها في كأس العالم 2022 في قطر، ألوانا تعبر عن جميع الخلفيات.
واختار المنتخب الهولندي الألوان لأنها تعبر عن كافة الثقافات والخلفيات والأجناس والهويات الجنسية، وسيتم ارتداء هذه الشارة في قطر حيث تعتبر المثلية الجنسية جريمة يعاقب عليها القانون.
من جانبها، ستشارك النرويج والسويد في هذه الحملة خلال المشاركة بمبارياتهما في دوري الأمم الأوروبية، في حين سيرتدي لاعبو المنتخب الإنجليزي شارة سوداء حدادا على وفاة الملكة إليزابيث الثانية.
وقال قائد المنتخب الهولندي فيرجيل فان دايك: “هذه رسالة مهمة تناسب عالم كرة القدم، على أرضية الملعب الجميع متساوون ويجب أن يكون الوضع كذلك في كل مكان في المجتمع، وبارتداء شارة One Love نحن نوصل هذه الرسالة”، حسب قوله.
وفي يونيو/حزيران من العام الماضي كشف قائد منتخب إنجلترا هاري كين أنه تحدث مع لاعب منتخب الدنمارك كريستيان إريكسن وقائد فرنسا، هوغو لوريس، وناقش معهما “اتخاذ موقف موحد حول وضع حقوق الإنسان في قطر”.
وكانت قد انبثقت فكرة هذه الحملة من مجموعة داعمة للعمال في الاتحاد الأوروبي لكرة القدم تم تأسيسها للتعامل مع القضايا المتعلقة بوضع العمال الأجانب في قطر ومجتمع المثليين.
وتبقى المثلية الجنسية غير قانونية في قطر ويعاقب من يمارسها بالسجن لمدة تصل إلى 3 سنوات، في حين نشرت صحيفة “الغارديان” البريطانية تقريرا تحدثت فيه عن وفاة 6500 عامل خلال السنوات العشر الأخيرة خلال المشاركة بإنشاء البنية التحتية لمونديال قطر 2022.
بالمقابل، نفى مدير اللجنة المنظمة للبطولة، ناصر الخاطر، هذه المعلومات “بشكل قاطع” ولم يربط وفاة العدد المذكور من العمال بإنشاء البنية التحتية لكأس العالم، وهو الأمر الذي لا يمكن لـCNN التأكد منه بشكل مستقل.
وأبرز الخاطر في مقابلة مع CNN العام الماضي الإصلاحات التي أجرتها الدوحة على وضع العمالة الأجنبية في البلاد، وقال: “نواصل الدفع من أجل منح تعويضات لعائلات العمال الأجانب الذين خسروا حياتهم أو تعرضوا لإصابات أثناء العمل في مشاريع الإنشاء”، حسب قوله.
وتابع مدير اللجنة المنظمة قائلا: “إلى جانب أعضاء مجموعة العمل في الاتحاد الأوروبي ولجان حقوق الإنسان، نحن نضغط على الفيفا من أجل الحصول على تحديث بشان إنشاء مركز للعمالة الأجنبية في الدوحة، بهدف تقديم النصح والمساعدة للعمال الأجانب، من الواضح أن قطر اتخذت تشريعات تقدمية في السنوات الأخيرة لمنح العمال حقوقهم، وهذا الموضوع (إنشاء المركز) سيساهم في تنفيذ هذه التشريعات”، حسب تعبيره.