مذيعة CNN في أفغانستان بعد عام من استيلاء طالبان على السلطة.. شاهد كيف تبحث الأمهات عن طعام لأطفالهن
راديو الأمل FM | سي إن إن
عادت مراسلة CNN، كلاريسا وارد، إلى كابول، حيث أعلنت حركة طالبان انتصارها قبل عام مع انسحاب الولايات المتحدة من أفغانستان.
يعاني ما يقرب من نصف سكان البلاد من الجوع ويعيشون في فقر، وفقًا للأمم المتحدة.
تستغرق الرحلة من منزل شاكيلا إلى وسط كابول ثلاث ساعات، ولكن في كل صباح، تقوم هي ونساء أخريات بهذه المسيرة، بدافع الجوع والحاجة إلى إطعام أطفالهن.
وجهتهن هي مخبز هناك، فهو واحد من العديد المنتشرة في جميع أنحاء العاصمة حيث تجلس حشود من النساء الآن بصبر كل يوم بهدوء على أمل الحصول على الصدقات.
بعد مرور عام على تولي طالبان السلطة، أصبحت أفغانستان معزولة وأكثر فقرًا بشكل متزايد، ومنقطعة إلى حد كبير عن النظام المصرفي العالمي والمساعدات الخارجية التي كانت تمول في السابق ما يقرب من 80٪ من ميزانية هذا البلد.
لكنها أكثر أمنًا دون شك، فأحد الأمور التي تمكنت طالبان من تحسينها هي الأمن.
خارج مطار كابول، المتاجر مفتوحة والشوارع هادئة. وهذا بعيد كل البعد عن المشاهد الفوضوية التي شهدتها مراسلة شبكتنا في الصيف الماضي.
حينها، كان العديد من الأشخاص قلقين على حياتهم، بينما كان آخرون يخشون من أن طالبان ستعيد البلاد إلى العصور الوسطى.
بالنسبة لبعض الفتيات، تحقق هذا الخوف. إذ أنهن كن على بعد عام واحد فقط من التخرج عندما أعلنت حركة طالبان فرض حظر فعلي على تعليم الفتيات بعد الصف السادس.
لكنهن تمكن الآن من ابتكار طرق مرتجلة لتحدي الحظر، بإنشاء مدارس غير رسمية حيث يواصلن دراستهن.
تعليم الفتيات هو أحد الأسباب الرئيسية لعدم اعتراف أي دولة في العالم بحكومة طالبان. نقطة ناقشتها مراسلة شبكتنا مع الناطق باسم الخارجية عبد القهار بلخي، الذي قال إنه “من وجهة نظر الحكومة، هناك مجموعة من القضايا التي أدت إلى تعليق مؤقت للمدارس الثانوية. الجزء الأكثر أهمية من هذا هو أن سياسة حكومة أفغانستان هي التعليم لجميع مواطني أفغانستان”.
وأضاف بلخي “يبدو أن الفاعلين الدوليين للأسف يسلحون موضوع التعليم بدلاً من التقدم والتفاعل الإيجابي. إنهم يحاولون إيجاد مبررات أخلاقية لبعض السياسات اللاإنسانية للعقوبات التي تؤدي إلى عقاب جماعي لشعب أفغانستان كله”.
وعند سؤاله عما إن كان يود رؤية عودة الفتيات إلى المدارس، أجاب قائلًا “سياسة حكومة أفغانستان واضحة جدا. وهو تعليم لكل مواطني أفغانستان”.
وتقول طالبان إنها تريد أن ترى علاقات سلمية وإيجابية مع جميع الدول، بما فيها الولايات المتحدة، لكن هذه الآفاق تضاءلت بشكل كبير عندما قُتل زعيم القاعدة أيمن الظواهري في غارة جوية بطائرة أمريكية بدون طيار في فيلا في وسط مدينة كابول قبل أكثر من أسبوعين بقليل.
وفيما يتعلق بما إن كانت الولايات المتحدة ستتمكن من الثقة في طالبات والتزاماتها، أشار بلخي إلى أنه “إذا نظرنا إلى اتفاق الدوحة. المواد التي حددت التزامات حكومة أفغانستان، تم الوفاء بها كلها. وإذا نظرنا إلى الالتزامات التي قطعتها الولايات المتحدة الأمريكية، للأسف، لم يفوا بأي مادة منها. لكننا نأمل ونستمر في حث الولايات المتحدة على الالتزام بذلك الاتفاق”.
إنه تحد سافر يعقد الجهود لإلغاء تجميد التمويل لمساعدة الشعب الأفغاني، الذي لا يزال الملايين منهم جائعين ويعتمدون على لطف الغرباء.